حديث “لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خِذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة”

حديث “لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خِذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة”
* ـ رواه أبو يعلى [6417] والطبراني في المعجم الأوسط [47] وعبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا [104] وتمَّام الرازي في الفوائد [1551] وابن عساكر [1/ 254 ـ 256] من طرق عن إسماعيل بن عياش عن الوليد بن عباد عن عامر الأحول عن أبي صالح الخولاني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة”.
[إسماعيل بن عياش حمصي صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في الرواية عن غيرهم. الوليد بن عباد بصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال فيه ابن عدي: ليس بمستقيم الحديث، وليس بمعروف. وقال الذهبي: مجهول. فهو مجهول ضعيف]. فهذا الطريق شديد الضعف.
ـ ورواه ابن عساكر [1/ 257] من طريق الهيثم بن حُميد عن يزيد الحميري عن أبي هريرة مرفوعا به نحوه. [الهيثم بن حُميد ثقة فيه لين. يزيد الحميري مجهول]. فهذا الطريق شديد الضعف.
ـ ورواه ابن عساكر [1/ 256] من طريق محمد بن شعيب بن شابور عن أبي المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي عن حيان بن وَبْرة المري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تزال بدمشق عصابة يقاتلون على الحق حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون”.
[محمد بن شعيب بن شابور صدوق ثقة. أبو المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي صدوق ثقة. حيان بن وبرة المري ذكره ابن حبان في الثقات مجرد ذكر، وتصحف اسمه عنده إلى حسان بن وبرة، كما عند البخاري في التاريخ الكبير]. فهذا الطريق ضعيف.
ثم إن هذا الطريق معلول بالوقف على الصحابي، فقد نقل ابن أبي حاتم في كتابه بيان خطأ البخاري [105] عن أبي زرعة أنه رواه قوم عن محمد بن شعيب بن شابور بالوقف ورواه عنه واحد بالرفع وأن الموقوف أصح، فصار شديد الضعف.
ـ الخلاصة: هذا الحديث ضعيف ضعفا شديدا. والله أعلم.