هذا عثمان بن عفان رضي الله عنه
روى عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن عمران بن عبد الله بن طلحة أن عثمان رضي الله عنه خرج لصلاة الغداة، فدخل من الباب الذي كان يدخل منه، فزحمه الباب، فقال: “انظروا”. فنظروا، فإذا رجل معه خنجر أو سيف، فقال له عثمان رضي الله عنه: “ما هذا؟!”. قال: أردت أن أقتلك!. قال: “سبحان الله، ويحك، علامَ تقتلني؟!”. قال: ظلمني عاملك باليمن. قال: “أفلا رفعتَ ظلامتك إلي؟!، فإن لم أنصفك أو أعْديك على عاملي أردتَ ذاك مني”. فقال لمن حوله: “ما تقولون؟”. فقالوا: يا أمير المؤمنين، عدو أمكنك الله منه. فقال: “عبدٌ همَّ بذنب فكفه الله عني، ائتني بمن يكفل بك لا تدخل المدينة ما وليتُ أمر المسلمين”. فأتاه برجل من قومه، فكفل به، فخلى عنه. قال عمران: فوالله ما ضربه سوطا ولا حبسه يوما.
أقول: هكذا كان الخلفاء الراشدون، وهكذا فلتكن القدوة أيها المسلمون.