نبذة 05 : الإصرار على متابعة من قال بمخالفة الإجماع في مسألة ما

قال ابن الصلاح في كتابه معرفة أنواع علم الحديث

( ما انفرد به البخاري أو مسلم مندرج في قبيل ما يُقطع بصحته؛ لتلقي الأمة كل واحد من كتابيهما بالقبول على الوجه الذي فصلناه من حالهما فيما سبق، سوى أحرف يسيرة تكلم عليها بعض أهل النقد من الحفاظ كالدارقطني وغيره، وهي معروفة عند أهل هذا الشأن. ) .


وهذا ما أرسلته لأحد الإخوة أنشره لعله يكون فيه شيء يكشف الغشاوة عن أبصار بعض الإخوة الذين لا ينظرون إلى مستقبل الأجيال.

يصرون على شيء قد يكون سببا في خروج كثير من أبناء المسلمين من الدين بالكلية ولو كان ما يصرون عليه ثابتا فما علينا إن تمسك الناس بالدين أو خرجوا منه.

لكن أن يبقى بعض الإخوة مصرين على أشياء ثبت بالدليل الشرعي عدم صحتها وفيها ضياع الأجيال لمجرد قول قاله ابن الصلاح مثلا أو غير ابن الصلاح فهنا المشكلة.

هذا الموقف غير صحيح ، كتبت لذاك الأخ الكريم فقلت


أخي الكريم

الجهال عندنا صاروا يناقشون ويقارنون ويخوضون في أبحاث ما كان لهم أن يخوضوا فيها وما كنا نريد لهم ذلك

أمَا وقد حصل فما الذي ينبغي أن نفعل

إذا أصررنا على متابعة ابن الصلاح رحمه الله على قول قاله بخلاف الإجماع فالعواقب تنذر بأمور عظام

كثير من الناس أصبحوا يشكون ويشككون في الدين بسبب بعض الروايات.

إذا اعترفنا بضعف بعض الروايات وهذا هو الواقع سواء أقال هؤلاء أم لم يقولوا ففي ذلك ثبات لهم على الدين

وقد جربت ذلك بنفسي ووقعتْ لي في هذا وقائع.

لقد قال ابن الصلاح كلمة وأخطأ فيها وانزلقت الأمة وراءه وهي تدفع الآن جزء من الثمن.

وإذا استمر الحال فستدفع ثمنا غاليا جدا . نسأل الله السلامة لنا ولسائر عباده المسلمين .