نبذة 01 : نبذة من كتابي عقائد الأشاعرة في الجولة الثانية من الحوار

نبذة من كتابي عقائد الأشاعرة في الجولة الثانية من الحوار   172 عقائد الأشاعرة

 

من المهم معرفة الآيات القرآنية الكريمة الواردة في صفات الله جل وعلا في القرآن الكريم:

فمنها آيات تشتمل على ما هو ظاهر في الصفات، كقوله تعالى “سميع بصير”، وقولِه تعالى “بكل شيء عليم”، وقولِه تعالى “على كل شيء قدير”، وهذا ظاهر معلوم.

ومنها الآيات الكريمة التي تشتمل على ذكر بعض الصفات متبوعة بقوله تعالى “ذلكم الله”، ومنها الآيات الكريمة التي تبدأ بقوله تعالى “إن ربكم الله الذي”، أو “الله الذي” متبوعا بذكر بعض الصفات التي تخبر عن الله تعالى، وليس في شيء من هذه أو تلك ما يشتمل على ذكر اليد أو العين أو الجنب أو القدم ونحو ذلك. فلا بد من التدبر.

وهي هذه:

قال الله سبحانه وتعالى: “إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون [95] فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم [96] وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون [97] وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون [98] وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوانٌ دانية وجناتٍ من أعناب والزيتونَ والرمانَ مشْتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون [99] وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون [100] بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم [101] ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل” [102]. [الآيات 95 إلى 102 من سورة الأنعام].

وقال سبحانه: “إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون”. [الآية 3 من سورة يونس].

وقال سبحانه: “قل من يرزقكم من السماء والأرض أمَّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون. فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون”.  [الآيتان 31، 32 من سورة يونس].

وقال سبحانه: “الحمد لله فاطرِ السماوات والأرض جاعلِ الملائكةِ رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير [1] ما يفتحِ الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسكْ فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم [2] يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون” [3]. ثم قال تعالى “أفمن زُيِّن له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهبْ نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون [8] والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور [9] من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور [10] والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يُعمَّر من معمر ولا يُنقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير [11] وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون [12] يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير” [13]. [الآيات 1 إلى 13 من سورة فاطر].

وقال سبحانه: “خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار [5] خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تُصرفون” [6]. [الآيتان 5، 6 من سورة الزمر].

وقال سبحانه: “الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون [61] ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون [62] كذلك يُؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون [63] الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين” [64]. [الآيات 61 إلى 64 من سورة غافر].

وقال سبحانه: “أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب”. [الآيتان 9، 10 من سورة الشورى].

وقال سبحانه “إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمسَ والقمرَ والنجومَ مسخراتٍ بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين” [الآية 54 من سورة الأعراف].

وقال سبحانه “الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون”. [الآية 2 من سورة الرعد].

وقال سبحانه “الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار [32] وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار [33] وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار” [34]. [الآيات 32 إلى 34 من سورة إبراهيم].

وقال سبحانه “الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون” [الآية 40 من سورة الروم].

وقال سبحانه “الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون”. [الآية 48 من سورة الروم].

وقال سبحانه “الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير”. [الآية 54 من سورة الروم].

وقال سبحانه “الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون”. [الآية4 من سورة السجدة].

وقال سبحانه “الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون”. [الآية 79 من سورة غافر].

وقال سبحانه “الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب”. [الآية 17 من سورة الشورى].

وقال سبحانه “الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون [12] وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”. [الآيتان 12، 13 من سورة الجاثية].

وقال سبحانه “الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما”. [الآية 12 من سورة الطلاق].

تم بحمد الله.

 

 

 

تعليق واحد على “نبذة 01 : نبذة من كتابي عقائد الأشاعرة في الجولة الثانية من الحوار”

  1. سؤال من الأخ محمد كريم:
    السلام عليكم كيف حالك شيخنا الحبيب
    أنتم شيخنا ممن يحرم علم الكلام فما هي الطريقة الصحيحة التي يراها شيخنا لدراسة العقيدة ممكن ذكر المراحل و الكتب في ذلك؟

    جواب الشيخ صلاح الدين الإدلبي:
    وعليكم السلام ورحمة الله

    بخير والحمد لله.

    جعلك الله عز وجل وكلَّ أحبابك في صحة وعافية ونعم سابغة مترادفة.

    لم أقل بتحريم تعلم علم الكلام، لكن أرى أن معظم مسائله لا تعطي علما، وهي مضيعة للوقت، وذكرت ما قاله عدد من العلماء فيه، ومنهم الإمام الغزالي رحمه الله.

    أنفع شيء في علم العقيدة هو التفكر والتدبر في الآيات القرآنية الكريمة في الدلالة على الله عز وجل وأسمائه الحسنى وصفاته العلى.

    من المفيد الرجوع إلى كتب التفسير في شرح تلك الآيات الكريمات، وخاصة تفسير الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله.

    ما كتبه العلماء السابقون وما يقوله الدعاة المطلعون المخلصون اليوم فيه أشياء كثيرة مفيدة، جزاهم الله تعالى خيرا، وأنصح بتجاوز المسائل التي فيها إغراق في علم الكلام في كتب العلماء السابقين.

    أخوك صلاح الدين كتب بعض الأشياء فيما يتعلق بالعقائد، فإذا أردت الاطلاع عليها فلا بأس.

    حفظك المولى تعالى بحفظه.

التعليقات مغلقة.