نبذة 08 : توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية

توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية

سؤال:

فضيلة الشيخ صلاح حفظه الله ،

بارك الله فيكم هل بإمكانكم المساعدة في الرد على المتكلمين في قضية تقسيم التوحيد؟

وما معنى ان الله ليس محلا للحوادث؟

جواب الشيخ صلاح :

السلام عليكم ورحمة الله

الله جل جلاله هو الرب وهو الإله الحق

الرب هو الخالق الرازق المعطي المانع

الإله هو المعبود لأن هذه الكلمة من معنى التأله وهو التعبد

فإذا قلنا إن توحيد الله عز وجل يجب أن يكون شاملا لتوحيد الربوبية وتوحيد الإلهية فهو معنى صحيح

معنى الذي هو محل للحوادث هو الذي تتعاقب عليه في ذاته التغيرات فمرة يضحك ومرة يحزن ومرة يغضب

ومرة يقبض يديه ومرة يبسطهما

ومرة يمشي ومرة يهرول

ومرة يصعد ومرة ينزل

ربنا جل وعلا منزه عن التغير والتبدل    هو يغير ولا يتغير ويبدل الأشياء ولا يقع عليه التبديل

ما جاء من هذه الألفاظ أو مثلها يوهم ظاهره المقتطع من السياق أن الله – تعالى شأنُه وجلَّ في علاه – يقع عليه التغير والتبدل

فهذا المعنى لا نقبله في حق الله جل وعلا

المعنى المقبول هو المعنى الذي يفهمه العربي في سياق النص وليس المعنى الذي يفهمه من اللفظة المقتطعة من سياق النص