نبذة 10: معرفة مراتب علماء الحديث في باب التصحيح والتضعيف

من مراسلات الشيخ ،،،،

قال الشيخ صلاح الدين الإدلبي حفظه الله ،

بعض الناس لا يعرفون أقدار العلماء ولا يميزون بين المراتب ويقولون – في باب التصحيح والتضعيف من علم الحديث – عن البخاري وأبي حاتم الرازي وأبي داود والترمذي والنسائي والدارقطني هؤلاء علماء كبار، ويقولون عن الحاكم وابن حزم والخطابي والبيهقي وابن الجوزي هؤلاء علماء كبار!!!؟

أقول: إذا ذُكِرَ البخاري وأبو حاتم وأبو داود والترمذي والنسائي والدارقطني فلا وزن للحاكم ولا البيهقي ولا ابن حزم ولا ابن الجوزي

أما الخطابي فإمامته هي في غير هذا الفن

 


علق الأستاذ أبو الأمين الحالمي العكيمي قائلا : أحسنتم شيخنا . أظن شيخنا ولكم التصويب أن ابن الجوزي له حظ في نقد المتن أعني النقد الداخلي كما يقال أما الجرح والتعديل فهو مجرد جامع فقط


 

رد الشيخ صلاح قائلا :

إن جهود الذين جاؤوا بعد عصر كبار الأئمة جهود مشكورة

لكن قد نجد حديثا يعله كبار الأئمة ويصححه أهل الطبقة التالية التي ليست في مستوى أولئك الأئمة

ففي هذه الحالة لا أرى أن لتصحيحهم وزنا لأنهم في بعض الحالات – على الأقل – يصححون حسب ظاهر الإسناد

وإذا كنا نحكم بصواب قول من يصحح حسب ظاهر الإسناد فهذا يعني أن علم العلل قد تم القضاء عليه وإخراجه من علوم الحديث

وفي هذه الحالة لا داعي لذكر مقام الأئمة الكبار الذين تميزوا عن غيرهم بمعرفة العلل ولا يبقى في هذه الحالة أي معنى للإشادة بمقام كبار الأئمة سوى التغني العاطفي بمقامهم العلمي .