أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية
صلاح الدين بن أحمد بن محمد سعيد الإدلبي
رأي الشيخ سلمان أبو غدة :
رأي من الشيخ عمر محمد الكاف الحضرمي
الحمد لله وصلى الله وسلم على قدوتنا ونور صدورنا محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن والاه وبعد..
جزاكم الله خيرا على هذه المقالة الماتعة النافعة الفائقة الرائقة الجامعة المانعة في هذا الموضوع الهام جدا جدا وهو كيف يضع المحدثون أحكامهم على الرواة
وكانت المقالة مليئة بالعلم والأدب والرقي، والبعد عن الحدة والشدة، تداعب شغاف القلب، لتوصله إلى الحق وتعرفه الإنصاف والحيادية، لا إفراط ولا تفريط، وتعلمه اتباع الحق سواء لك أو عليك، معك أو مع غيرك، (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ ۖ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) [سورة يونس 35]
وتذكرت بعد انتهائي من قراءة المقالة مقولة عندنا معشر الحضارمة عن مدينة تريم المحفوفة بالنور القاطنين فيها ثلة من اهل البيت الطاهر المنسوبين إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه: تريم شيخ لمن ليس له شيخ.
ومقولة أحد شيوخنا المعاصرين يثني بها شيخه في مدينة تريم السيد محمد بن علوي بن شهاب: مجالسة هذا السيد تغني عن قراءة كتب التواضع.
وبعد قراءتي لهذه المقالة للشيخ صلاح وبعض كتبه علمت بأنها شيخ في علم العلل وتطبيقاته لمن ليس له شيخ،
وتغني عن قراءة العشرات من كتب المصطلح ومعرفة حده وموضوعه ولم ينهلوا من ثمرة هذا العلم ولا من شهده وعسله.
فجزاه الله عنا خير ما جزى معلم عن تلاميذه
عمر محمد الكاف الحضرمي الشافعي
1 مارس 2017
رأي الأستاذ الدكتور أنبياء يلديريم ، عضو هيئة التدريس في قسم علوم الحديث في كلية الإلهيات في جامعة أنقره ، تركيا .
رأي الدكتور أحمد البراء الأميري:
رأي الأستاذ أغيد السباعي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اﻷستاذ الدكتور صلاح الدين اﻹدلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعداستفدت من واستمتعت بقراءتي للبحث المعنون (أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية واﻷهواء المذهبية) ووجدت فيه فوائد كثيرة ومساعي بينة لتقريب الطوائف اﻹسلامية بعضها من بعض بأسلوب علمي بحت ومحكم بأدواته من توثيق ومنطق و شواهد لا يختلف عليه إلا صاحب هوى أو بدعة.
لقد أنشأ المسلمون علم الجرح والتعديل لجعل نقل اﻷقوال والنصوص علما ذو منهجية. بهذا العلم نوثق الأخبار والتاريخ والعلوم الإسلامية، لاسيما الأحاديث النبوية والقرآن. لذلك من نتاج تهمة الباحث الذي أغفل اسمه الشيخ صلاح الدين لأصحاب هذا العلم باتباع الهوى و الخضوع للآراء السياسية آنذاك هو زعزعة ثقة المسلمون بمواريثهم الدينية والعلمية. ولولا تصدي علمائنا كالشيخ صلاح الدين لمثل تينك الإفتراءات على السنه النبوية لتبعها افتراءات على القرآن نفسه.
فبارك الله لنا بعلمائنا ومشايخنا الذين يسهرون على ثغور اﻹسلام العلمية والفكرية.
رأي الأستاذ عماد حلاق
ما أحرانا الدأب على تعريف الأجيال المعاصرة بالأسس العلمية المتينة التي قامت عليها علوم الحديث فتطمئن الأجيال إلى ميراثها من النبوة و تعض عليه بالنواجذ ، وتعرض عن طعن الطاعنين و تشكيك المشككين الذين نعرفهم في لحن القول ولا يصرحون بما يبطنون .
لقد شرف الله أمة المسلمين بخاتم رسالاته ، و اختصها بحفظ القرآن من التحريف كما حدث مع باقي الرسالات ، فكانت علوم التجويد والقراءات والخطوط والتنقيط والإعراب و النحو والصرف وغيرها ، كما ألهمها وضع علوم الحديث من ضبط السند والمتن ، والجرح والتعديل في علم الرجال فتم حفظ الصنو الآخر من الوحي (الحديث الشريف) وهو الذي يشرح القرآن الكريم ويبين معانيه .
والقارئ لبحث الشيخ د. صلاح يرصد التزام علمائنا بالحياد العلمي الصارم الذي لا يحابي قريبا و لا يبخس عدوا . ويلمس التقوى التي تسكن القلوب و تصفي النوايا و تطرد حظ النفس والشيطان . وحق لهؤلاء المتقين أن يكونوا حملة رسالة الله الخالدة لكل البشرية فكانت خير أمة أخرجت للناس ، أمة مؤيدة بنصر الله تحمل رسالته سبحانه وتعالى صافية رقراقة ، ملتزمين بالعدل راسخين كالطود العظيم مستلهمين موقفهم وسلوكهم من قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّـهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾ المائدة) وبهذه الأخلاق كانت أمتنا مؤهلة لحمل الأمانة ونقل الرسالة و إحقاق العدل ، وبتلك العلوم هيأ الله تعالى حفظ الوحي الإلهي (القرآن) و وحي النبوة (الحديث)
أكثر الله من أمثال الشيخ د. صلاح الذي نقل إلينا هذه الأخلاق والعلوم من بطون الكتب و تمثلها بنفسه فكان خير معلم لنا في وقت طغت فيه العصبيات للمدارس الفكرية والمذهبية وأصبحت العقول مطايا للنفوس . وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من المخلصين له وحده ، والسائرين على درب هؤلاء العلماء الأكابر ، وأسأله تعالى أن يجمعنا في عليين مع الأنبياء والصديقين في جنات النعيم ، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .