حديث “الجهاد واجب عليكم مع كل أمير بَرًّا كان أو فاجرا”
روى أبو داود في السنن [2533] والبيهقي [5506] من طريق العلاء بن الحارث عن مكحول عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الجهاد واجب عليكم مع كل أمير بَرًّا كان أو فاجرا، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم بَرًّا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر”. ورواه اللالكائي [2299] بنحوه.
ورواه البيهقي [17217] من طريق العلاء بن الحارث، والدارقطنيُّ [1764] من طريق يزيد بن يزيد بن جابر، كلاهما عن مكحول عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الجهاد واجب عليكم مع كل أمير بَرًّا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر».
[مكحول فقيه أهل الشام في زمن التابعين، ولم يلقَ أبا هريرة]. فهذا الإسناد منقطع، فالحديث ضعيف الإسناد، وهو منكر المتن.
ونقل الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير [577] عن الإمام أبي أحمد الحاكم المتوفى سنة 387 رحمه الله أنه قال: هذا حديث منكر.
ـ من المؤسف أن أحد رجال العهد البائد الذي كان مواليا للطغاة المجرمين في الشام احتج بهذا الحديث وادَّعى أنه حديث صحيح!.
وكتبه صلاح الدين الإدلبي في 3/ 6/ 1447، الموافق 24/ 11/ 2025، والحمد لله رب العالمين.