حديث فتنة الدهيماء
رواه ابن حنبل [6168] وأبو داود [4242] والطبراني في مسند الشاميين [2551] وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء [5/ 158] والحاكم [8647] عن أبي المغيرة عن عبد الله بن سالم عن العلاء بن عتبة الحمصي أو اليحصُبي عن عمير بن هانئ العنسي عن عبد الله بن عمر أنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا، فذكر الفتن، فأكثرَ ذكْرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله، وما فتنة الأحلاس؟. قال: “هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السراء، دَخَلُها أو دَخَنُها من تحت قدمَيْ رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني، وليس مني، إنما وليي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كوَرِك على ضِلَع، ثم فتنة الدهيماء لا تدَع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل انقطعتْ تمادتْ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد”.
[أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ثقة. عبد الله بن سالم صدوق ثقة. العلاء بن عتبة صدوق ثقة فيه لين. عمير بن هانئ العنسي صدوق فيه لين مات سنة 127]. فهذا الإسناد لين، ثم هو معلول بالإرسال.
فقد رواه أبو نعيم في كتاب الفتن [93] عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[الوليد بن مسلم ثقة كثير التدليس والتسوية للأسانيد. عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة مات سنة 154].
وعلق أبو نعيم على هذا الحديث فقال: “غريب من حديث عمير والعلاء، لم نكتبه مرفوعا إلا من حديث عبد الله بن سالم”. وإذا كان من الغرائب فهذا يعني أنه ليس بثابت.
وسأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث فقال: روى هذا الحديثَ ابنُ جابر عن عمير بن هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، والحديث عندي فليس بصحيح، كأنه موضوع. [علل الحديث لابن أبي حاتم: 2757].
وكتبه صلاح الدين الإدلبي في 24/ 4/ 1447، الموفق 16/ 10/ 2025، والحمد لله رب العالمين.