ذكر ربنا عز وجل الحور العين في كتابه الكريم وفي أكثر المواضع أنهن نساء أهل الجنة
وقال سبحانه في سورة الدخان
إن المتقين في مقام أمين (51) في جنات وعيون (52) يلبَسون من سندس وإستبرق متقابلين (53) كذلك وزوجناهم بحور عين (54)
يدعون فيها بكل فاكهة آمنين (55) لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم (56) فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم (57)
المتقون هم من الرجال والنساء
وليس في هذا الموضع من القرآن الكريم إشارة إلى أن الحور العين هنا من النساء
فلا يوجد ما يمنع من أن الآية الكريمة هنا تشمل الرجال والنساء
فالرجل في الجنة له نساء كل واحدة منهن في منتهى الجمال وهي حوراء عيناء
والمرأة في الجنة لها رجل في منتهى الجمال وهو أحور أعين
ولكن ليس لها رجال
وزوجها الذي يزوجها الله به في الجنة سواء في ذلك أنه هو زوجها الذي كان في الدنيا أو رجلا آخر يزوجها الله به إذا لم يكن لها في الدنيا زوج أو كان لها زوج ولكنه ليس من أهل الجنة كما إذا ارتد والعياذ بالله أو كان منافقا وهي لا تعلم
وربما كان من الجهنميين الذين يدخلون النار ثم تنالهم الشفاعة بعد حين فيخرجون منها ويدخلون الجنة
والله سبحانه هو الحكم العدل الذي لا يظلم مثقال ذرة
بعض العالمانيين خابوا وخسروا يريدون أن يفسروا الآية الكريمة بما لم يأذن به الله إذ لا يرون مانعا من أن يكون للمرأة في الجنة عدة أزواج
وهؤلاء ممن فقدوا الغيرة والنخوة
فما كان الله تعالى ليجعل في فطرة الرجل حب تعدد النساء في الدنيا ويحرمه من ذلك في الجنة وقد قال نبينا أفضل الخلق عليه صلوات الله وسلامه حُبب إلي من دنياكم النساء والطيب
وما كان الله تعالى ليجعل في فطرة المرأة حب الرجل الواحد ويجعل لها في الجنة غير ذلك