بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن وتمم بالخير يا كريم
حديث “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم تكون ملكا عاضا، ثم تكون ملكا جبرية، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة”
رُوي هذا الحديث من رواية أبي عبيدة بن الجراح وعبد الله بن عباس وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهم:
ـ فأما حديث أبي عبيدة بن الجراح فرواه البزار والطبراني في الكبير وفي مسند الشاميين عن جماعة عن يحيى بن حمزة عن أبي وهب عبيد الله بن عبيد عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن أول دينكم نبوة ورحمة، ثم تكون خلافة ورحمة، ثم تكون ملكا وجبرية، يُستحل فيها الدم”. وهو عند الطبراني في الكتابين من مسند أبي ثعلبة، ليس فيه “عن أبي عبيدة”.
[يحيى بن حمزة دمشقي صدوق ثقة مات سنة 183. أبو وهب عبيد الله بن عبيد دمشقي صدوق مات سنة 132. مكحول دمشقي صدوق ثقة وكان يرسل، مات سنة 113، سمع من أنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وأبي هند الداري من الصحابة، وروايته عن أبي ثعلبة مرسلة. أبو ثعلبة الخشني صحابي نزل الشام وجزم ثمانية من الأئمة بأنه مات سنة 75]. فهذا الطريق ضعيف لانقطاعه.
ـ ورواه أبو داود الطيالسي وابن أبي عاصم في السنة وأبو يعلى والبيهقي في السنن وفي الدلائل والطبراني في الكبير وأبو نعيم في معرفة الصحابة من طرق عن ليث بن أبي سُليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل مرفوعا به نحوه. [ليث بن أبي سُليم كوفي ضعيف لاختلاطه ومات سنة 142. عبد الرحمن بن سابط مكي ثقة كان يرسل ومات سنة 118، والظاهر أن روايته عن أبي ثعلبة الخشني مرسلة، ولم يصرح في كل تلك المصادر بما يدل على السماع]. فهذا الطريق ضعيف.
ـ ورواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أبي كريب عن فردوس بن الأشعري عن مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل من قريش عن أبي ثعلبة عن أبي عبيدة بن الجراح وبشير بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن فيكم النبوة، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم يكون ملكا وجبرية”. ورواه نعيم بن حماد في الفتن عن هشيم بن بشير عن العوام بن حوشب عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي عبيدة وبشير بن سعد به نحوه موقوفا.
[محمد بن عبد الله الحضرمي مطين وأبو كريب ثقتان. فردوس بن الأشعري ذكره ابن حبان في الثقات. مسعود بن سليمان مجهول، والرجل القرشي مبهم]. فهذا الطريق المرفوع تالف ومعلول بالوقف. [هشيم بن بشير واسطي ثقة يدلس. العوام بن حوشب واسطي ثقة. حبيب بن أبي ثابت كوفي ثقة يدلس ويرسل ومات سنة 119]. فهذا الطريق الموقوف ضعيف.
ـ ورواه نعيم بن حماد عن يحيى بن سعيد العطار عن أيوب بن خوط عن قتادة عن أبي ثعلبة عن أبي عبيدة مرفوعا به. [يحيى بن سعيد العطار منكر الحديث. أيوب بن خوط متروك الحديث]. فهذا الطريق تالف.
ـ ورواه نعيم بن حماد عن عبد القدوس بن الحجاج الخولاني عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبي عبيدة بن الجراح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أول هذه الأمة نبوة ورحمة، ثم خلافة ورحمة، ثم ملكا عضوضا”. رواته ثقات، لكن عبد الرحمن بن جبير مات بعد أبي عبيدة بمئة عام، فهذا الطريق ضعيف لانقطاعه.
ورواه نعيم بن حماد عن بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو به بلفظ “ثم ملكا عضوضا وفيه رحمة”، ويبدو أن الحديث بزيادة لفظة الرحمة مع الملك العضوض هو مما سمعه بقية بن الوليد من سعيد بن سنان الحمصي، حيث إن سعيد بن سنان هو أحد من روى رواية “ثم ملكا ورحمة”، كما سيجيء في الرواية الموقوفة على عمر، وهو منكر الحديث، فلا يستبعد أن يروي مثلها بهذا الإسناد كذلك، وبقية كثير التدليس عن الضعفاء وهو من الرواة عن سعيد بن سنان، فالظاهر أنه مما سمعه منه ودلسه عنه.
ـ وأما حديث ابن عباس فرواه الطبراني في الكبير عن أحمد بن النضر العسكري عن سعيد بن حفص النفيلي عن موسى بن أعين عن أبي شهاب عن فطر بن خليفة عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أول هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكا ورحمة، ثم يكون إمارة ورحمة، ثم يتكادمون عليه تكادم الحُمُر، فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط، وإن أفضل رباطكم عسقلان”.
كَدَمَ يكدِم ويكدُم كَدْماً: عضَّ. يتكادمون: يعَض بعضهم بعضا.
[أحمد بن النضر العسكري وثقه ابن المنادي، مات سنة 290. سعيد بن حفص النفيلي الحراني ثقة تغير في آخر عمره مات سنة 237. موسى بن أعين الجزري الحراني ثقة مات سنة 177. أبو شهاب: يحتمِل أن يكون أبا شهاب الحناط، وهو عبد ربه بن نافع كوفي صدوق ثقة فيه لين ومات سنة 171، ويحتمِل أن يكون أبا شهاب مسروح بن عبد الرحمن، وهذا مجهول أو ضعيف. فطر بن خليفة كوفي ثقة فيه لين مات سنة 155. مجاهد بن جبر مكي ثقة مات سنة 103. عبد الله بن عباس صحابي مات سنة 68].
ومن الواضح أن أصل هذه الرواية هو الفقرتان الأُولـَيَان “أولُ هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة”، وأن ما بعد ذلك تخليط.
وهذا التخليط إما أن يكون من أبي شهاب مسروح إذا كان هو راويَه، ولعل هذا هو الأظهر، أو من سعيد بن حفص إذا كان روى الحديث حالة تغيره، أو من أحمد بن النضر العسكري، إذ لم أجد من وثقه سوى ابن المنادي.
ورُوي نحوٌ من حديث ابن عباس عن عمر موقوفا عليه، وذلك ما رواه نعيم بن حماد من طريق سعيد بن سنان الحمصي عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة أبي شجرة الحضرمي عن ابن عمر عن عمر أنه قال: إن الله بدأ هذا الأمر يوم بدأه نبوة ورحمة، ثم يعود خلافة ورحمة، ثم سلطانا ورحمة، ثم ملكا ورحمة، ثم يعود خلافة ورحمة، ثم سلطانا ورحمة، ثم ملكا ورحمة، ثم جبروت صلعاء، يتكادمون عليها تكادم الحمير. [سعيد بن سنان حمصي من الصالحين إلا أنه منكر الحديث وأحاديثه بواطيل، ومات سنة 168].
وروى الحاكم نحوه كذلك من طريق عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب به. [عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب منكر الحديث]. فالحديث الموقوف على عمر تالف بطريقيه.
ـ وأما حديث حذيفة فرواه ابن أبي شيبة في مسنده ـ كما في إتحاف الخيرة المهرة ـ: قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا العلاء بن المنهال الغنوي قال حدثنا مهند القيسي وكان ثقة قال حدثني قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن حذيفة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنتم في نبوة ورحمة، وستكون خلافة ورحمة، وتكون ملكا عضوضا”. ورواه الطبراني في الأوسط من طريق ابن أبي شيبة به، وابنُ الأعرابي في المعجم من طريق زيد بن الحباب به.
[زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي كوفي صدوق يخطئ في حديث الأعمش ومات سنة 203. العلاء بن المنهال كوفي ثقة فيه لين. مهند بن هشام القيسي كوفي وثقه الراوي عنه العلاء بن المنهال، وذكره ابن حبان في الثقات. قيس بن مسلم كوفي ثقة مات سنة 120. طارق بن شهاب كوفي ثقة رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، ومات سنة 82. حذيفة بن اليمان صحابي نزل الكوفة ومات سنة 36]. فهذا سند جيد.
ـ ورواه نعيم بن حماد عن عبد الله بن وهب عن عبد الله بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن حذيفة به مرفوعا. [ابن وهب ثقة، وروايته عن ابن لهيعة أعدل من رواية غيره عنه. ابن لهيعة صدوق يدلس ويُلقن. خالد بن يزيد مصري ثقة مات سنة 139. سعيد بن أبي هلال ثقة فيه لين مات سنة 144 وعاصرَ صغار التابعين، فهو لم يدرك حذيفة]. فهذا الطريق ضعيف.
ـ ورواه ابن حنبل في مسنده عن أبي داود الطيالسي قال: حدثني داود بن إبراهيم الواسطي: حدثني حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير أنه قال: كنا قعودا في المسجد، وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟. فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة”. ثم سكت. قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته كتبتُ إليه بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين ـ يعني عمر ـ بعد الملك العاض والجبرية. فأدخلَ كتابي على عمر بن عبد العزيز، فسُرَّ به وأعجبه.
ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده، ورواه البزار من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن داود بن إبراهيم الواسطي به. [حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير وكاتبه، ثقة فيه لين. النعمان بن بشير صحابي قتل سنة 65].
لكن من هو داود بن إبراهيم الواسطي؟:
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: داود بن إبراهيم قاضي قزوين، سمعت أبي يقول: “داود بن إبراهيم هذا متروك الحديث كان يكذب، قدمت قزوين مع خالي، فحمَل إلي خالي مسنده، فنظرت في أول مسند أبي بكر رضي الله عنه فإذا حديث كذب عن شعبة، فتركته، وجَهِد بي خالي أن أكتب منه شيئا، فلم تطاوعني نفسي، ورددت الكتب عليه”.
داود بن إبراهيم قاضي قزوين هو العقيلي، فقد جاء في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة للسخاوي أن إمام جامع قزوين جعفر بن محمد بن حماد قال: حدثنا داود بن إبراهيم العقيلي القاضي بقزوين. وجاء في أحد أسانيد ابن عساكر في تاريخ دمشق أن محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي قال: حدثنا داود بن إبراهيم العقيلي قاضي قزوين قال: حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي.
داود بن إبراهيم قاضي قزوين العقيلي هو الواسطي، فقد قال ابن الجوزي في كتاب الضعفاء والمتروكين: داود بن إبراهيم العقيلي الواسطي يروي عن خالد بن عبد الله، قال الأزدي مجهول كذاب.
ومما يؤكد أن داود بن إبراهيم العقيلي هو الواسطي قول الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق: “داود بن إبراهيم الواسطي حدَّث عن شعبة”. وقد مرَّ في كلام أبي حاتم أن داود بن إبراهيم قاضي قزوين حدَّث عن شعبة، ووجدت رواية داود بن إبراهيم الواسطي عن شعبة في كتاب الغرائب والأفراد للدارقطني، وفي تاريخ أصبهان ومسانيد فراس والحلية كلهن لأبي نعيم الأصبهاني.
قد يقال إن داود بن إبراهيم الواسطي وثقه الراوي عنه أبو داود الطيالسي صاحب المسند فهل يُقبل توثيقه لمن يروي عنه!، والجواب أن الطيالسي هو من أئمة الرواية وليس من أئمة الجرح والتعديل، ثم إن الجرح مقدم على التعديل، لا سيما إذا كان الجرح مفسرا، وأشَدُّه أن يكون مفسرا بكذب الراوي، كما هنا.
وقد يقال إن ابن حبان ذكره في الثقات!، فالجواب أن ابن حبان هو من المتساهلين، ثم إنه قال في كتاب الثقات “داود بن إبراهيم الواسطي سكن البصرة يروي عن طاوس وحبيب بن سالم روى عنه ابن المبارك وأبو داود الطيالسي”، وقد خلط بين داود بن إبراهيم الذي روى عن طاوس وروى عنه ابن المبارك، وهو يماني ثقة، وبين داود بن إبراهيم الذي روى عن حبيب بن سالم وروى عنه أبو داود الطيالسي، وهو واسطي بصري متروك الحديث.
فداود بن إبراهيم الواسطي متروك الحديث متهم بالكذب.
فإذا كان داود بن إبراهيم الواسطي الواردُ في السند هو المتهمَ بالكذب فالسند تالف، وإن كان غيرَه فالسند لا بأس به، وإذا وقع الشك فأقل الواجب هو التوقف.
ـ ورواه نعيم بن حماد عن ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب عن يحيى بن أبي عمرو السيباني أنه قال: سمعت كعبا يقول: أول هذه الأمة نبوة ورحمة، ثم خلافة ورحمة، ثم سلطان ورحمة، ثم ملك جبرية، فإذا كان ذلك فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها. [يحيى بن أبي عمرو السيباني حمصي ثقة مات سنة 148، ومات كعب الأحبار سنة 34، فهو لم يدركه، ولعله سقط من الإسناد كلمة “عن أبيه”، فيكون السند هكذا “عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن أبيه أنه قال سمعت كعبا”. أبوه أبو عمرو السيباني وثقه يعقوب بن سفيان وذكره ابن حبان في الثقات].
وإذا كان ذلك كذلك فالسند لا بأس به، وفي هذا ما يشير إلى أن كلمة “ثم يكون ملكا ورحمة” أصلها من كلام كعب الأحبار.
ـ الخلاصة:
هذا الحديث بفقراته الثلاثة الأول “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم تكون ملكا عاضا” صحيح بطرقه، حيث تشهد له الرواية الأولى من حديث حذيفة الجيدة الإسناد، وهي بلفظ “أنتم في نبوة ورحمة وستكون خلافة ورحمة وتكون ملكا عضوضا”، والرواية الثانية منه الضعيفة الإسناد، وتشهد له الطرق الضعيفة من حديث أبي عبيدة بن الجراح.
كلمة “ثم يكون ملكا ورحمة” سندها ضعيف جدا، ويبدو أن أصلها هو من كلام كعب الأحبار.
الكلمة التي في آخر الحديث “ثم تكون خلافة على منهاج النبوة” هي مما يجب أن يُتوقف فيه، وهذا أقل ما يقال فيها، وذلك لأن الراوي الذي تفرد بها ـ داود بن إبراهيم الواسطي ـ يغلب على الظن أنه هو داود بن إبراهيم المتهم بالكذب، وإن كان هو غيرَ المتهم بالكذب فلا أقل من التوقف، بسبب الشك في معرفة حاله. والله أعلم.
وكتبه صلاح الدين الإدلبي في 27/ 9/ 1435 سوى بعض التعديلات، والحمد لله رب العالمين.
تذييل:
قال صلاح الدين: كلمة “ثم يكون ملكا ورحمة” سندها ضعيف جدا، أي إنها ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا لا يعني أنه لا يجتمع الملك والرحمة في الواقع، ومن فهم من تضعيف الرواية هذا الفهمَ فقد أُتِيَ من سوء فهمه.
وقد كان في التاريخ الإسلامي عدد من الملوك المسلمين من أهل العدالة والرحمة، منهم الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز المتوفى سنة 101، والخليفة العباسي محمد المهتدي بالله المتوفى سنة 256 ابن الواثق ابن المعتصم ابن هارون الرشيد، وغيرهما.
وكلمة “ثم تكون خلافة على منهاج النبوة” إذا كان سندها ضعيفا فلا يلزم منه بالضرورة استحالة أن يتحقق هذا في الواقع، فربما يتحقق هذا وربما لا يتحقق، والضعيف لا يعني أنه مختلق موضوع.
والحمد لله رب العالمين.